توفي سنة ١٣٦٤ هـ وترك ستّ بنين، وثلاث بنات. ومنهم الشيخ المولوي مجيب الرحمن، والشيخ العلامة المحدّث الكبير محب الرحمن الكملائي، رحمهما الله تعالى.
دفن بعد أن صلي على جنازته في مقبرة آبائه، وعمره إذ ذاك ٨٣ سنة.
* * *
٢١٦٨ - الشيخ الفاضل سميع الله بن عزيز الله الدهلوي، أحد مشاهير العصر*.
ولد، ونشأ بـ"دهلي".
ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: وقرأ العلم على مولانا مملوك العلي النانوتوي، والمفتي صدر الدين الدهلوي، وعلى غيرهما من الأفاضل، وتصدّر للتدريس، فدرّس، وأفاد زمانا، ثم ولي القضاء سنة خمس وسبعين ومائتين وألف، ونقل إلى "عليكره" سنة ثمان وسبعين، وعزل عن تلك الخدمة سنة تسع وسبعين، فاشتغل بالمحاماة في المحكمة العالية بـ"آكره"، وبعد مدّة من الزمان جعل صدر الصدور بـ"عليكره"، وذلك في سنة ستّ وتسعين، وسافر إلى "مصر" صحبة اللورد نارته بروك بالسفارة سنة اثنتين وثلاثمائة وألف.
ولما رجع إلى "الهند" لقّبته الدولة الإنكليزية "سي - إيم - جي" وولته القضاء الأكبر ببلدة "رائ بريلي"، ثم رقته إلى خدمة أعلى من تلك الخدمة، فاستقلّها مدّة، وأحيل إلى المعاش سنة عشر وثلاثمائة وألف، فسافر إلى "الحجاز" للحجّ والزيارة، فحجّ، وزار، ورجع إلى "الهند"، وسكن ببلدة "عليكره".