٥٠١٤ - الشيخ العالم المحدّث محمد أفضل، السيالكوتي، ثم الدهلوي أحد العُلماء المشهورين في الحديث*
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: قرأ على الشيخ عبد الأحد بن محمد سعيد السرهندي، وانتفع به كثيرًا.
وأسند الحديث عنه، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار، وصحب الشيخ سالم بن عبد الله البصري، فاحسن صحبته، وانتفع به.
ثم رجع إلى "الهند"، وسكن بمدينة "دهلي"، وكان يدرّس في مدرسة غازي الدين خان.
أخذ عنه الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، والشيخ جانجانان العلوي، والشيخ كدا علي، وخلق كثير من العُلماء.
قال الشيخ غلام على في "المقامات المظهرية": إنه صحب الشيخ عبد الأحد اثنتي عثرة سنة، ثم رحل إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار.
وأخذ عن الشيخ سالم بن عبد الله البصري.
ثم عاد إلى "الهند"، وتصدّر بـ"دهلي" للدرس والإفادة مع قناعة وعفاف، كلّما كان يحصل له من الفتوح يشتري الكتب النافعة، ويجعلها موقوفة على طلبة العلم.
قال قد حصل به مرة خمسة عشرة ألفا من النقود، فاشترى بها الكتب، وجعلها موقوفة في سبيل الله. انتهى.
توفي سنة ستّ وأربعين ومائة وألف.
* * *
* راجع: نزهة الخواطر ٦: ٢٨٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute