مجلّدات كبار، تبلغ صفحاته من حجم صفحات هذا الكتاب أكثر من ١٢ ألف صفحة. وهذا دأب نادر قلّ مَنْ يصبر عليه من العلماء اليوم.
ومنها: علوّ كعبه في العلم والإمامة فيه، وتمكنّه في علوم القرآن الكريم وعلوم السنّة المطهّرة، وسعة محفوظه منها، وتمكنّه في الفقه والأصول وعلم الرجال، والجرح والتعديل، واتّساع معارفه من علوم شتى، كالتاريخ، واللغة والأدب والمنطق وعلوم العربية، والعلوم الرياضية، مع الصلاح والتقوى والنسك والعبادة، التي هى أصل أصيل في حياة علماء "الهند" عامة، فجاءتْ مؤلّفاته وتقريراته منطبعة مزيّنة بهذا الطراز الحافل من العلوم، فكان فيها الفريد والمفيد.
ولم يكنْ من عزم الشيخ أن يؤلّف كتابا أو رسالة تأليفا مقصودا، ولكن جلّ مؤلّفاته أمال أخِذَتْ عنه، أو نصوص أو تقييدات أفردها بعنوان، وإنما ألّف عدّة رسائل بدافع الضرورة الدينية والخدمة الإسلامية، وبلغتْ تآليفه قرابة أربعين مؤلّفا ما بين رسالة في عشرين صفحة، وكتاب في عدّة مجلّدات.
وأشهر تأليفه المطبوعة -وبعضها طبع أكثر من مرّة-:
١ - فيض الباري بشرح صحيح البخاري، في أربعة مجلّدات كبار، وهذا ما جمع بعض كبار أصحابه بعض تحقيقاته وإفاداته في درس "الجامع الصحيح" للبخاري، وتولى تأليفها وتحريرها الشيخ بدر عالم الميرتهي.
٢ - العرف الشذي على جامع الترمذي، ٤٨٨ صفحة، وهذا ما جمع بعض تلاميذه بعض إفاداته في درس "سنن الترمذي".