للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى يرزقه العلم والعمل بما في الكتاب، وغير بدع لمحمد بن الحسن أن يُعَدّ من أعيان الأصحاب، حرّر ذلك في منتصف شعبان سنة أربع وأربعين وسبعمائة.

* * *

٤٣٩٦ - الشيخ الفاضل المولى محي الدّين مُحَمَّد ابْن الْمولى الْفَاضِل حسن الساميسوني*

ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: قَرَأَ رَحمَه الله على وَالِده، وعَلى الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ.

ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مَوْلَانَا خسرو بـ"بروسه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الحجرية بـ"أدرنه"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مَحْمُود باشا بِمَدِينَة "قسطنطينية"، ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة أورخان الْغَازِي بِمَدِينَة "أزنيق"، ثمَّ صَار مدرسا بإحدى المدرستين المتجاورتين بـ"أدرنه".

ثمَّ صَار مدرسا بإحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ عين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما بطرِيق التقاعد، ثمَّ جعله السُّلْطَان سليم خَان قَاضِيا بِمَدِينَة "أدرنه".

وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض بهَا فِي سنة تسع عشرَة وَتِسْعمِائَة، وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مشتغلا بِالْعلمِ غَايَة الِاشْتِغَال، بِحَيْثُ لَا يُفَارق عَن حل الدقائق لَيْلًا وَنَهَارًا.

وَكَانَ معرضًا عَن مزخرفات الدُّنْيَا، وَكَانَ يَسْتَوِي عِنْده الذَّهَب والمدر، وَكَانَ يُؤثر الْفُقَرَاء على نَفسه، حَتَّى يخْتَار لأجلهم الْجُوع والعري، وَكَانَ رَاضِيا من الْعَيْش بِالْقَلِيلِ، كَانَ لَهُ محبَّة صَادِقَة للصوفية.


* راجع: الشقائق النعمانية ١: ١٧٩، ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>