للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الذهبي "من أئمة الحنفية بـ "دمشق" أيام الملك نور الدين (١).

و"قاشان": بلد كبير بـ "تركستان وأهلها يقولون: "كاشان" (٢).

* * *

١٨٩٤ - الشيخ العالم الكبير العلامة رستم علي بن علي أصغر الصدّيقي، القنّوجي، أحد العلماء المشهورين *.

ولد سنة خمس عشرة ومائة وألف بـ "قنّوج" (٣)، ونشأ بها، واشتغل على والده، وقرأ عليه أكثر الكتب الدرسية، ولما توفي والده سافر إلى "لكنو"، وقرأ سائر الكتب على الشيخ الأستاذ نظام الدين بن قطب الدين الأنصاري السهالوي، وقرأ فاتحة الفراغ سنة اثنتين وأربعين ومائة وألف، ثم رجع إلى "قنّوج"، وتصدَّر للتدريس في مدرسة والده، وأخذ الطريقة النقشبندية عن أخيه مولانا محمد كامل القنّوجي المتوفى سنة ١١٤٦ هـ.

وكان من كبار العلماء، انتهت إليه الإمامة في العلم والتدريس، درّس، وأفاد، وألّف، وأجاد، وسافر في آخر عمره حين تسلَّط المرهته على "قنّوج"


(١) كانت وفأة نور الدين محمود بن زنكي سنة تسع وستين وخمسمائة.
(٢) في المشتبه، والتبصير: قاسان. وانظر معجم البلدان ٤: ١٣، ١٤.
* راجع: نزهة الخواطر ٦: ٩٣، ٩٤.
(٣) "قنُّوج": كسنّور، كانت مدينة حسنة الأبنية حصينة، لها سور عظيم، وكانت قاعدة مملكة "الهند" في القديم، فتحها محمود بن سبكتكين الغزنوي، ثم قطب الدين أيبك، فصارت مقام الحكام والولاة، وهي الآن بلدة صغيرة خاوية على عروشها، بينها وبين "دهلي" مسير عشرة أيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>