وكان يقول: إن ولده من العُلماء الراسخين، فألبسه الخرقة، ولقبه بخازن الرحمة، كما في "حضرات القدس".
ولما توفي والده ترك المشيخة لأخيه محمد معصوم، وسافر إلى الحرمين الشريفين، فحج، وزار، ورجع إلى "الهند" سبنة ١٠٦٩ هـ، وصرف عمره في التدريس والتلقين.
وله مصنّفات عديدة، منها: حاشية على "مشكاة المصابيح"، ورسالة في تحقيق الإشارة بالمسبّحة عند التشهد في الصلاة، و "حاشية على حاشية الخيالي على شرح العقائد"، وله غير ذلك من المصنّفات.
توفي لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة سنة سبعين وألف، كما في "تذكرة الأنساب" للقاضى ثناء الله، رحمه اللّه.
* * *
٥٠٦٨ - الشيخ العالم المحدّث محمد سعيد بن مولانا خواجه الخراساني، المشهور بمير كلان*
ذكره العلامة عبد الحى الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان فن كبار العلماء.
ولد، ونشأ، وقرأ العلم على العلامة عصام الدين إبراهيم بن عرب شاه الإسفرائيني، وعلى غيره من العُلماء.
ثم أخذ الحديث عن السيّد نسيم الدين ميرك شاه بن جمال الدين الحسيني الهروي، ولازمه مدّة.