للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالإجرام، إلا أن إسناد الإجرام إليه يقتضي تجرّده عن اعتبار اتصافه بالإجرام، فيكون إثباتا للثابت إلى آخر كلامه، ونظم في الجواب أيضا قصيدة طويلة، يقول فيها:

ولا الشعر من ذاتي ولا شميتي … ولا أنا من خيل الفكاهة في الخبر

ثم دخل "القاهرة"، وولي بعد ذلك تدريس الشيخونية ومشيختها، فأقام مدة طويلة، إلى أن كان في أواخر سنة ثمان وثمانمائة، فوثب عليه فيها بالجاه الكمال بن العديم لما شنّع عليه، بأنه طال ضعفه وخرف، وتألم الشيخ لذلك هو وولده، ومقت أهل الخير ابن العديم بسبب صنيعه هذا، ولم يلبث أن مات، واستقرّ جمال الدين بولده في تدريس الحنفي بمدرسته جبرا لما وقع من إخراج الشيخونية عن أبيه، ثم عنه مع كونه ناب عنه فيها، ذكره ابن خطيب الناصرية، وتبعه شيخنا في "إنبائه"، وأرّخه المقريزي في سلخ ذي القعدة سنة تسع، وأنه دفن بالشيخونية، وسماه الشيخ شمس الدين محمد، قال وكان من أعيان الحنفية، وله يد في العلوم الفلسفية، واستدعاه السلطان من "بغداد" إلى "القاهرة"، ويحرر هذا كلّه.

* * *

١٩٦٣ - الشيخ الفاضل زائدة بن قُدامة الثقفي، أبو الصلت، الكوفي *.


* راجع: الطبقات السنية ٣: ٢٥٣.
وترجمته في أعيان الشيعة ٣٢: ١٦٣، وتاريخ خليفة بن خياط (بغداد) ٤٦٨، والتاريخ الكبير للبخاري ٢: ١: ٤٣٢، وتذكرة الحفاظ ١: ٢١٥، وتقريب التهذيب ١: ٢٥٦، وتهذيب التهذيب ٣: ٣٠٦، ٣٠٧، والجرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>