للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقرأ من البداية إلى النهاية فيها، من كبار أساتذته: شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، والإمام أنور شاه الكشميري، والعلامة يعقوب النانوتوي، واختار صحبة الحكيم الأمة أشرف على التهانوي، وأقام في الخانقاه الإمدادية ستة أشهر.

ثم رجع إلى وطنه الأليف، واشتغل بالدعوة والإصلاح أياما، وكان يسافر مع الشيخ محسن الدين دودو ميان من أولاد الحاج شريعة الله إلى الأماكن المختلفة، ثم التحق محدّثا بالمدرسة الإسلامية بـ "نواخالي"، بعد مدة عين رئيسا لها، وكان يدرّس "سلم العلوم" في المنطق، و "هداية الحكمة" في الفلسفة، و "مشكاة المصابيح"، و "تفسير الجلالين".

وبعد ترقي المدرسة إلى درجة التكميل كان يدرّس كتب الصحاح الستة أيضا، درس "صحيح البخاري"، و "جامع الترمذي"، و "صحيح مسلم"، و "سنن أبي داود".

توفي سنة ١٣٨٦ هـ.

* * *

٣٨٥٤ - الشيخ الملك المويَّد المنصور غياث الدين بلبن السلطان الصالح *

ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان من الأتراك الفراخطائية.

جلب في صغر سنّه إلى "بغداد"، فاشتراه الشيخ جمال الدين البصري سنة ثلاثين وستمائة، وأتى به إلى "الهند"، فاشترى منه السلطان شمس الدين الإيلتمش، فربّاه في مهد السلطنة، وزوّجه بابنته، فتدرّج إلى الإمارة، وجعل


* راجع: نزهة الخواطر ١: ٢٠٠، ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>