ولد بمدينةِ "بهكر"، ونشأ بـ"الملتان"، وسافر للعلم إلى "آغرة"، فقرأ الكتب الدرسيّة على الشيخ جلال بن عبد الله الأكبر آبادي، ذكره التميمي في "أخبار الأصفياء".
وقال محمد بن الحسن في "كلزار أبرار": إنه رحل إلى "كجرات"، وقرأ على الشيخ العلامة وجيه الدين بن نصر الله العلوي الكجراتي، ثم سافر إلى "آغره"، وأقام بها مدّة في زاوية الخمول، واشتغل بالتجارة برهة من الزمان.
ثم عكف على الدرس والإفادة، فدرّس بـ"أكبر آباد" زمانا، وظهر فضله بين العلماء، فولي القضاء الأكبر مكان القاضي كمال الدين يعقوب الكروي، فاستقلّ به مدّة، وعزل عنه، وأخرجه أكبر شاه إلى بلاد "الدكن" حين أخرج العلماء من حضرته، وفرّقهم إلى نواح الملك، فذهب إلى "بيجابور"، فأكرمه أمير تلك الناحية.
مات سنة تسع وتسعين وتسعمائة بمدينة "بيجابور".
* * *
١٣١٦ - الشيخ العالم القاضي جلال الدين الولوالجي، أحد العلماء*.
ولي القضاء بـ "دهلي" في عهد علاء الدين محمد شاه الخلجي، فاستقلّ به مدّة من الزمان، كما في "فيروز شاهي".
قال محمد بن المبارك الحسيني الكرماني في "سير الأولياء": إن غياث الدين تغلق استقدم الشيخ نظام الدين محمد البدايوني - رحمه الله تعالى - للبحث عن استماع الغناء، واستقدم الصدور والقضاء ليباحثوه في تلك