للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان أصله من "همدان"، جاء أحد أسلافه إلى "كشيمير" (١) في ركب الأمير علي بن شهاب الهمداني، فسكن بها، وأما حاجي محمد فإنه ولد، ونشأ بـ "كشمير"، وسافر للعلم إلى دار الملك "دهلي"، وقرأ على أساتذتها، ثم صحب الشيخ الكبير محمد باقي النقشبندي الدهلوي، وأخذ عنه الطريقة، ثم رجع إلى "كشمير"، وتصدّر بها للدرس والإفادة، لم يلوّث ثيابه بأدناس الدنيا قط.

وله مصنّفات عديدة، منها: شرح "الحصن الحصين"، وشرح على "الشمائل" للترمذي، وكتاب في فضائل القرآن، وله "مصباح الشريعة"، و "شرح لأوراد"، كما في "محبوب الألباب".

توفي يوم الخميس لليلة بقيتْ من شهر صفر سنة ستّ وألف، فأرّخ بعض أصحابه لوفاته من "نوزدهم بود ز شهر صفرا"، كما في "مهر جهانتاب".

* * *

١٣٥٣ - الشيخ الفاضل حافظ الدين بن مكية النابلسي*.


(١) " كشمير" بكسر الكاف، وفتحها، وسكون الشين المعجمة، والعرب يسمّونها "قشمير" بالقاف، وهي في جهة الشمال الغريى حيث العرض ثلاث وعشرون درجة، وثلاث وثلاثون دقيقة، وهي في جهة الشمال الشرقي حيث العرض سبع وأربعون درجة، وأربع وخمسون دقيقة. قال الحموي في "المعجم": إنها مجاورة لقوم من الترك، فاختلط نسلهم بهم، فهم أحسن خلق الله خلقة، يضرب بنسائهم المثل، لهن قامات تامة، وصورة سوية، وشعور أثيثة على غاية السباطة، والطول، تباع الجارية منهم بمائتي دينار وأكثر. انتهى.
* راجع: معجم المؤلفين ٣: ١٧٨.
وترجمته في سلك الدرر ٢: ١٠، ١١، وهدية العارفين ١: ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>