ولما كان للعلوم المدوّنة تقدّم على غيرها ذكرها في المقدّمة.
وفرغ من تصنيفه في سنة ثمان وخمسين ومائة وألف، سمّاه بـ"كشّاف اصطلاحات الفنون"، أمر بطبعها جمعية إيشياتك سوسائتي في "كلكته"، فصحّحه محمد وجيه المدرّس في المدرسة العالية، وزاد فيه، فطبع.
وإني لم أقف على غير ذلك من أخباره، غير أن الشيخ أشرف علي التهانوي ذكر لي أن محمد أعلى كان قاضيا في قرية "تهانه" في عهد عالمغير، وقبره بها، وكان منقوشا على خاتمه "خادم شرع"، وإلا قاضي محمد أعلي، قالوا: إن من يطالع الكتب عند قبره يكشف عليه المعاني الدقيقة.
وقد ذكره البستاني في "دائرة المعارف"، وسمّاه محمد علي، قال: إنه كان إماما عالما بارعا في العلوم، وله الكتاب الكبير المعروف بـ "كشّاف اصطلاحات الفنون"، قد طبع في "كلكته" من "الهند" بهمّة العلامة اسبرنغر التيرولي ووليم ناسوليس الايرلندي سنة ١٨٦٢ م، فجاء مجلّدا ضخما قطع ربع في ١٥٦٤ صفحة.
وأما تاريخ وفاة المؤلّف فلم نقف عليه. انتهى.
* * *
٥٠١٠ - الشيخ الفاضل محمد أعلم بن محمد شكر السنديلوي *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد العُلماء المبرزين في المنطق والحكمة.