أيّ من مثل ذلك العلام … بعلوم الرجال والطبقات
من أتى بالجحود نعمته … فهو من منكري البدهيّات
فهو ثاني المعلّم الأول … واحتوى طبعه طبيعيات
كيف أوصاف علمه تحصى … هذه جملة من الجملات
لم ترى العين شبهَه عينا … في إقام الأجور والطاعات
إن خير الأمور أوسطها … ذلك وسط الطريق في الحسنات
طبعه بالجلاء كالبيضا … قلبه بالصفاء كالمرآت
إنه نعمة من النَّعما … إنه آية من الآيات
ما رأينا كمثله أحدا … دفع الشكّ باليقينيات
ناصر الشرع مقتدى الإسلام … ناصر الدين جميع الأشتات
خرستْ عن بيانه لسن … عجزت عن مديحه أثبات
رضى الله عنه إيمانا … قال أيضا له من الدعوات
ربّ أدخله جنةَ المأوى … خالدا في القصور والغرفات
موته كان ثلمة في الدين … إنه قال شافع لعصات
* * *
٢٧٥٠ - الشيخ الفاضل مولانا عبد الحي بن الحكيم الحاج عبد الغفور الجامبُوري *
ولد خامس رمضان المبارك سنة ١٣١٩ هـ في موضع من "ديره غازي خان"، ونشأ.
قرأ مبادئ العلم في داره، ثم سافر إلى دار العلوم ديوبند، وأتم الدراسة العليا فيها سنة ١٣٦٠ هـ.
* راجع: أكابر علماء ديوبند لمولانا أكبر شاه البخاري ص ٥١٠.