للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان رجلا فاضلا عالما، له يَدٌ طولَى في أكثر الفنون، حتى يُقال: إن الموْلى شمس الدين الفَنَارِيّ أرسل إليه يسأله عن مواضع مُشكلة من العلوم العقلية، فكتب أجْوِبتها، وأرسلها إليه، وكتب مع الجواب يعتذر إليه، ويقول: إنه ما أجاب إلا عملا بالقول المشهور: المامور معذور.

وله "خُطَب"، و"رسائل"، وغير ذلك، رحمه الله تعالى.

* * *

٢٣٤٦ - الشيخ الفاضل العلامة صفي الله بن المولوي مبارك الله الكُمِلّائي *

ولد سنة ١٣٠٢ هـ في قرية "مُومِنبُور" من مضافات "جاندبور" من أعمال "كملا"، من أرض "بنغلاديش".

قرأ مبادئ العلم في داره، ثم قرأ في عدّة مدارس في وطنه، ثم سافر إلى "كلكته" والتحق بالمدرسة العالية بها، وأتم الدراسة العليا فيها، وكان ذكيا جيّدا فطنا لبيبا، له اشتغال بالعلم والمعرفة.

وبعد إتمام الدراسة رجع إلى وطنه، والتحق بالجامعة اليونسنة بـ "بَرْهَمَنْبَاريه"، ودرّس فيها أربعين سنة، ثم التحق بمدرسة بـ "مظفّر غنج"، ثم سافر إلى "داكا" (١)، والتحق بإمداد العلوم فريدآباد.


= وترجمته في الشقائق النعمانيّة ١: ٩٥، ٩٦. وهو من علماء الطبقة الرابعة في دولة السلطان بايزيد خان ابن السلطان بايزيد خان الذي بويع له سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
* راجع: مشايخ كملا ٢: ١٠٧، ١٠٨.
(١) "دهاكه" بفتح الدال الهندية، يقال لها "جهانكير نكر" كانت من أحسن مدن "بنكاله" في القديم، تصنع بها الثياب الرفيعة، يسمّونها "جامداني"، ومنها تجلب إلى غيرها من البلاد، وهي على مائة وثمانين ميلا من

<<  <  ج: ص:  >  >>