للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قدم "بغداد" حاجّا، فروى بها عن خلف بن محمد الختّام (١) كتاب "العين" لعيسى بن موسى غُنجار، وغير ذلك.

ورجع من الحجّ في صفر، سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

وذكره الخطيبُ في "تاريخه".

وروى بسنده إليه، إلى إسحاق بن إبراهيم القاضي، أنه قال: كان رجل من أهل "مرو" يُكنى بأبي زرارة، وكان ولد بـ "البصرة"، ونشأ بها، فقدم "مرو"، وكان يوجه في الوفود إلى ولاة "خُراسان"، فجاء يومًا، فاستقبله الأمير، فقالوا: تنحّ عن الطريق.

فقال: الطريقُ بين المسلمين.

فسمع بذلك الأمير، فقال: مَنْ هذا؟ فقالوا: رجل من أوساط الناس.

فامر أن يُضرب خمسمائة سوط، ويقطع لسانه.

وكان من موالي خزاعة، فقاموا إليه، حتى خلّصوه.

فقال أبو زرارة، رحمه الله تعالى:

لِسانُ المرْءِ يكْسِرُ ما ضِغَيْهِ … إذا يَهْفُو ويُرْمى بالحِجَارَه (٢)

فَلا تَتَعَرَّضَنَّ لِشتْمِ والٍ … أمالَك عِبْرةٌ بأبِي زُرارَهْ

* * *

٤٨٠ - الشيخ الفاضل أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن


(١) في تاريخ بغداد "الخيام".
(٢) في تاريخ بغداد "ويرجم بالحجارة".

<<  <  ج: ص:  >  >>