وكان شديد الاعتقاد، عظيم الحبّ والإجلال لشيخ أبيه مولانا عبد السّلام الهنسوي، وهو خال المؤلّف، دائم الذكر، له الحديث عنه ولمشايخه وأئمته.
لا سيّما الإمام الربّاني الشيخ أحمد بن عبد الأحد السرهندي، وكان دائم الاشتغال برسائله، وقد يدرّسها للخاصّة، وكذلك الشيخ غلام علي النقشبندي الدهلوي، وكان قوىّ الرسخ، جيّد النظر في الفقه، دقيق الفهم للقرآن، دائم الاشتغال به، قد حفظه في كبر سنّه في مدّة قصيرة، وفي الأيام التي قضاها في السجن، وقد كان ذلك لقيامه بحركة مدح الصحابة علنا وجهارا، ومعارضته للحكومة في ذلك، والقانون الذي أصدرته.
ومن أحسن مصنّفاته:"علم الفقه"(في سبعة مجلّدات، وقد انتهى إلى كتاب النكاح، وهو كتاب عظيم، يمتاز بالدقّة والتنقيح) وله ترجمة "أسد الغابة"، وترجمة "تاريخ الطبري"، وترجمة "إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء" (انتهى إلى المقصد الأول، و "مجموعة تفسير آيات الإمامة والخلافة"، تشتمل على اثنتين وعشرين رسالة، وكتاب في سيرة الخلفاء الراشدين، وكتاب في السيرة النبوية، سمّاها "النفحة العنبرية"، و "سيرة الحبيب الشفيع من الكلام العزيز الرفيع".
توفي إلى رحمة الله في السابع عشرة من ذى القعدة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وألف.
* * *
٣٠١٢ - الشيخ الفاضل مولانا عبد الشكور، رحمه الله تعالى *