للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٩٩ - الشيخ الفاضل العلامة إلهي بخش، الفيض آبادي *.

أحد العلماء المشهورين بحودة القريحة، وقوة الحفظ، وسيلان الذهن.

ولد، ونشأ بـ "فيض آباد"، ودخل "لكنو" (١) للعلم، فقرأ على مولانا أنور علي اللكنوي، وعلى غيره من العلماء، ثم درّس، وأفاد مدة طويلة بـ "لكنو"، ثم سافر إلى "بهوبال"، وجعله نواب صدّيق حسن القنّوجي معلّما لولديه، وبعد مدّة يسيرة ولّاه النظارة على مدارس "بهوبال" المحروسة، وسافر إلى الحرمين الشريفين في آخر عمره.

قال صاحب "النزهة": لقيتُه في "بهوبال"، وكان مفرط الذكاء، صالحًا، عفيفًا، متين الديانة.

وله مصنّفات ممتعة، منها: "تعليقاته على شرح السلّم لحمد الله"، و "حاشية بسيطة على شرح التهذيب" لليزدي، و "حاشية على شرح مائة عامل"، وتعليقات على أكثر الكتب الدراسية، وله "عمدة المرام في تحقيق الجملة والكلام"، و "رسالة مبسوطة بالفارسية"، ومن مخترعاته: "التراكيب


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٧٤.
(١) لكنو: بلدة كبيرة على نهر "كومتي"، فيها أبنية رفيعة للأمراء، وبيوت المآتم للشيعة، انتقل إليها آصف الدولة من "فيض آباد"، فصارت مقام الأمراء، ولها شهرة في أعمال الخزف والوشي، ونشأ بها الأجلاء كالشيخ محمد أعظم، والشيخ محمد مينا، والشيخ عبد القادر، والشيخ نظام الدين، وولده بحر العلوم، وخلق كثير من العلماء، وكانت بها مدرسة للشيخ بير محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>