حتى أكمل الصحاح الستة عام ١٣٩٢ هـ، فقرأ "جامع الإمام البخاري"، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي على الشيخ محمد يونس، و"سنن الترمذي" على الشيخ المفتي مظفّر حسين، و"سنن أبي داود"، و"صحيح مسلم"، و"الموطأ" للإمام محمد على الشيخ محمد عاقل، و"سنن النسائي"، و"سنن ابن ماجه"، و"الموطأ" للإمام مالك على المفتي محمد يحيى.
وبعد أن تخرّج فيها عين أستاذا في دار العلوم ببلدة "جهابي" بمديرية "بالن بور" سنة ١٣٩٢ هـ، ودرّس "سنن الترمذي" مع الكتب الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة كنز مرغوب بمدينة "بتن"، وبعد أن أقام بها سنتين ولي التدريس في جامعة إمداد العلوم ببلدة "ودالي" في "سابر كانتها""كجرات"، ودرّس بها "صحيح مسلم"، و"سنن الترمذي"، و"سنن النسائي"، و"سنن ابن ماجه"، وغيرها من الكتب لثلاثة أعوام، ثم اختير مدرّسا في شوّال سنة ١٤١١ هـ في المدرسة الأمينية من المدارس القديمة المشهورة بـ "دهلي"، واشتغل بها عاكفا على تدريس وإفادة كتب الأحاديث المتداولة، والتأليف والكتابة والوعظ والتذكير في حقول الدين المختلفة.
[مؤلفاته]
(١)" الطيب الذكي":
ذلك من خدماته الممتازة في علم الحديث، فقام بترجمة "الكوكب الدري" للشيخ محمد زكريا، وتشريح معانيه بالاسم المذكور، أعلاه بأمتع أسلوب وأسهل ألفاظ باللغة الأردية، فهي مأثرة علمية دقيقة له، تبقى تذكارا خالدا في تاريخ خدمة الحديث.
بما أنه أستاذ الحديث في المدرسة الأمينية وذو العلاقة والارتباط الكثيرة بأبناء العلم والمعرفة والدين، فضمّ إلى الترجمة هذه أبحاثا علمية رقيقة للعلامة رشيد أحمد الكنكوهي في أسلوب سهل جذاب، ليحظى بها عاطشو العلم حقا، وابتدأه بمقدمة دبجتها يراعته، وعقيبها بتأثرات، قد سمح