للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعيش أياما في "ديوبند"، وأخرى في وطنه، وقرأت عليه آنذاك شيئا من "صحيح البخاري".

وأنشا المنشي ممتاز على مطبعة في مدينة "ميرته"، فاستقدم حضرة الشيخ إليه انطلاقا من العلاقة الوطيدة والحب الصميم، الذى يربطهما، فلبى دعوته، ورضي بالعمل في مطبعته، كمصحّح للنصوص، وعمله هذا يكاد يكون اسميا، وقد كان المنشي ممتاز على هذا توخّى من وراء استقدام حضرة الشيخ إليه أن يتخذه صاحبا، يشاركه في عمله، ويساعده عليه لا غير.

[تأسيس مدرسة ديوبند]

وتقلبتُ في تلك الآونة موظّفا في مجال التعليم والتربية في كل من "بريلي" و"ميرته"، وانتهى بي المطاف إلى هذه المطبعة، فتوظفت فيها، ووجدت جماعة من الطلبة، يسمعون عنه "الصحيح" للإمام مسلم رحمه الله، فكنت أشاركهم في هذه الدروس.

وتم تأسيس مدرسة في "ديوبند" في تلك الأيام، فقد اقترح كلّ من الشيخ فضل الرحمن والشيخ ذو الفقار علي والشيخ الحاج محمد عابد إنشاء مدرسة دينية في "ديوبند"، كما وافقوا على قرار يحدّد قيمة الراتب الشهري للمدرس بخمس عشرة روبية هندية، وأخذوا يجمعون التبرعات، ويتلقّونها، فلم يمض أيام، حتى انهالت التبرّعات على هذه المدرسة، وتوسّعت هيئة تدريسها، واتخذ لها من يعلم الفارسية، ويحفّظ القرآن الكريم، وادّخرت الكتب، فتكوّنت مكتبة عامة.

ونُدِبَ حضرة الشيخ إلى المدرسة، ثم أسندت إليه أمورها، جليلها ودقيقها، وأشرف عليها، والتعرض لما مرّ بالمدرسة من أوضاع وأحوال حرجة شئ لا يجدي كثيرا، ونحبذ الإعراض عنها، إذ يتبين ذلك -بكل وضوح- من خلال التقارير الدورية.

<<  <  ج: ص:  >  >>