من العلماء والفضلاء، كما تشرّف بالقدوم إلى جامعة مظاهر العلوم سنة ١٣٨٥ هـ من دار العلوم لطيفي بإجازة موقّتة، ودرّس هنا "جامع الترمذي" خلال إقامته بها سنة.
كان كثير العلاقة والصلة بجمعية علماء الهند، والمحكمة الشرعية لـ "بيهار"، فكان رئيس جمعية علماء الهند لمديرية "بورنيه"، وعضوا من أعضاء محكمة الشرعية لـ "بيهار"، كما كان عميق الاتصال بالجماعة التبليغية، حيث لا يزال يخرج فيها، وينشط لها، وراعى، ورأس ثلاثا من الاجتماعات التبليغية الكبيرة المنعقدة في "بيهار"، ومع ذلك قد أسّس كثيرا من المساجد والمدارس، خاصّة دار العلوم رحماني في "أررية" ودار العلوم في "بهادر كنج"، والمدرسة الحسينية الفرقاينة، فكان هو مؤسّسا ومشرفا على كلّ منها.
كما كان الشيخ محمد زكريا له ربط وثيق بهذه المدراس الثلاث ومساجدها، يدعو الله كثيرا لكمال بنائها وعمرانها بأحسن وجوه، ويصرف إليها عنايات أولي الخير والسعادة، وفي دار العلوم رحماني زاوية باسم خانقاه خليلية، وكذا في دار العلوم بهادر كنج مسجد باسم مسجد زكريا، وفي المدرسة الحسينية الفرقانية أيضا مسجد باسم مسجد زكريا.
[اتصاله بالشيخ الأمجد محمد زكريا]
في أيام التحصيل بمظاهر العلوم طلب المبايعة من الشيخ أشرف علي التهانوي بالمراسلة، فلم يقبل إلا أن ينشأ به العلاقة الإصلاحية، ولما قدم إلى "ديوبند" في رجب ١٣٥٩ هـ ليأخذ "جامع الصحيح" للإمام البخاري، و"جامع الترمذي" مرة ثانية عن الشيخ حسين أحمد المدني، فبايعه بصفة منظّمة، وبعد وفاته عام ١٣٧٧ هـ حينما سافر إلى "مكة المكرمة" عام ١٣٧٨ هـ، فكتب إلى الشيخ محمد زكريا عريضة فيها،