للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مؤلفاته]

له شغل في التأليف والكتابة مع التدريس والإفادة، فألّف كتبا حول شتى الموضوعات، منها:

١. "شرح جامع البخاري"، ذلك في طليعة جميع مؤلّفاته، درس بجانب تدريس "البخاري"، و"سنن الترمذي" أعواما طوالا، فتناوله بدراسته وتعليقاته، ولم تظهر بعد، وقد ظهر "شرح البخاري" هذا باسم "إمداد الباري"، ويجري طبعه منذ عام ١٤٠١ هـ، يقول المرتّب تحت عنوان خصوصيات "إمداد الباري": قد تعقّب المؤلّف في مقدمته لمنكري الحديث ومعادي الإسلام والمسلمين حقا، وانتقد، وتصدّى لمن عابوا الوجه الواضح المشرق للحديث النبوى بشهواتهم وطبائعهم وأفكارهم الزائفة النفسية، وبزيغ ومرض في قلوبهم، وأشبع ذكر ما اهتمّ به أصحاب الصحاح الستّة، واعتنوا به ما صرّحوا من المصطلحات الخاصّة لما يتعلق بالحديث، وقام بإجابة مستفيضة عما وجّه إلى الإمام أبي حنيفة وفقه الحنفي، من الإشكالات، حتى إن ذكروا مصطلحا من مصطلحات الحديث في أيّ مكان كان، فوضح فحواه ومعناه، وبجانب تلك المزايا قد بين ألفاظ الرواية، وشرح معانيها بأسرها، والمسائل المستخرجة منها، وأوضح قواعد الصرف والنحو، كلّ ذلك بأسلوب علمي، كما قام بترجيح رأي من مختلفة الآراء والتوفيق بينها إن أمكن، وبآخرها رأيه، فذكر بجميعها بألفاظ جيّدة ممتعة بشكل تستقرّ المعاني في القلوب استقرارا كاملا.

٢. "تحفة المودودية": يتضمّن الكتاب بيان ما في تأليفات أبي الأعلى المودودي، زعيم الجماعة الإسلامية من الغواية، والضلالة، والبعد عن الصراط السويّ في أسلوب علمي وتحقيقي، لذا لم تنشر طبعاته المختلفة فحسب، بل قد نقل إلى العربية والبنغالية، وانتشر، والكتاب في ١٢٨ صفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>