وكان خطيب بجامع السلطان بايزيد خان بمدينة "قسطنظينية"، ومدرّسا بدار القراء التي بناها المولى الفاضل الكوراني، وتوفي في سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة. - نوّر الله تعالى قبره -.
* * *
١٢١٨ - الشيخ الفاضل بير محمد الشمرواني، الأحمد نكري، أحد كبار العلماء*.
قرأ عليه برهان نظام شاه ملك "أحمد نغر"، وقرّبه إليه، فصار مرزوقَ القبول في تلك البلدة، ثم اتفق أنه ذهب إلى قلعة "برينده "من قلاع "الدكن"، بعثه برهان نظام شاه بالرسالة إلى خواجه جهان الدكني، فلقي بها طاهر بن رضي الحسني الإسماعيلي، فقرأ عليه المجسطي، واستفاد منه سنة كاملة.
ثم رجع إلى "أحمد نغر"، وذكره عند برهان نظام شاه، فاستقدمه الملك، وقرّبه إليه، وتلقّن منه مذهب الشيعة، وتشيّع معه ثلاثة آلاف من أهل بيته وخدمه، وخطب على المنابر للأئمّة الاثني عشر، ولعن الخلفاء الثلاثة، فهاجت الفتنة العظيمة بأحمد نغر، واجتمع الناس على بير محمد، وكانوا اثني عشر ألفا رجالا وفرسانا، فهجموا على برهان نظام شاه، ثم اعتزل عنه جمع كثير، وبقيتْ معه فئة قليلة، فانهزم، وتحضن في بيته، فأخذوه، وحبسوه في قلعة، فلبث في السحن أربعة أعوام، ثم أطلقه برهان نظام شاه، وكان ذلك بعد سنة ثمان وعشرين وتسعمائة.