للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَسُولِهِ} (١) ما الحكمة في أمر المؤمنين بالإيمان؟ فقال السلطان محمد للمولى حسام الدين: أجب عن هذا السؤال. فقال: هذه الطبول تجيب عنه. فقال السلطان: كيف ذلك؟ فقال: إن حكاية صوتها دم دم، والمراد بقوله تعالى: (آمِنُوا) دوموا على الإيمان. فأعجب السلطان كلامه هذا، واستحسنه جدًا.

وكان كثير الكتب، يشتريها بكلّ ما يفضل عن قوته، ويصرف أوقاته في مطالعتها.

وكان السلطان محمد إذا توجّه إلى زيارة أبي أيوب الأنصاري يمرّ بباب داره، فيخرج إليه، ويسلّم عليه، ويخرج له شربة ماء، فيشرب منها، ويسير، وكان يحسن إليه كثيرًا.

قلت: نسبته إلى "تبريز"، بكسر التاء، وسكون الباء، بعدها راء مكسورة، بعدها ياء، بعدها زاء، بلدة من بلاد "آذربيجان"، هكذا ذكره السمعاني، والمشهور فتح التاء.

* * *

١٥٥٨ - الشيخ الفاضل الحسين بن الحسن بن عبد اللَّه أبو عبد اللَّه المقري من أهل "بيت المقدس" *.

قدم "بغداد" شابًا، واستوطنها، وتفقّه على قاضي القضاة الدامغاني.


(١) سورة النساء ١٣٦.
* راجع: الطبقات السنية ٣: ١٢٧.
وترجمته في الجواهر المضية برقم ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>