٣٢٤٩ - العالم العامل الكامل الفاضل المولى عبد الكريم *
ذكره صاحب "الشقائق النعمانية"، فقال: كان هو والوزير محمود باشا، والمولى إياس عبيدا لمحمد أغا من أمراء السلطان مراد خان الغازي، وقد أتى بهم من بلادهم، وهم صغار، والمولى عبد الكريم والوزير محمود باشا كانا عدلا، والمولى إياس لكونه أكبر منهما، كان هو عدلا لهما، وكان يقول لهما تلطّفا: كما كنت عدلكما على الدابة، فالآن أعدل لكما في الفضيلة.
ثم نصب لهم محمد آغا المذكور معلّما، فأقرأهم، وأرسل محمود إلى السلطان مراد خان، ووهبه السلطان مراد خان لابنه السلطان محمد خان، ونشأ هو معه، ولما انتهت نوبة السلطنة إليه جعله وزيرا، والمولى عبد الكريم قرأ العلوم بأسرها، واشتهر بالفضيلة، وقرأ على المولى على الطوسي، وقرأ أيضا على المولى سنان العجمي من تلامذة المولى الفاضل محمد شاه الفناري.
ثم صار مدرّسا ببعض المدارس، ثم صار مدرّسا بإحدى المدارس الثمان، التي أحدثها السلطان محمد خان عند فتح "قسطنطينية"، ثم جعله قاضيا بالعسكر، ثم عزله، وجعله مفتيا.
ثم مات في أيام سلطنة السلطان بايزيد خان، وله حواش على أوائل "التلويح".