والحماسة الزائدة نحو إفادة الخلق هو مؤسّسة رحمانية، توفر للناس التعليم والإسعاف الطبي، دون تفريق بين الملل والنحل.
وهنا مدرسة عربية جامعة رحماني قد أسّسها الشيخ المونكيري، يعلّم فيها القرآن الكريم حفظا والدراسة العربية إلى الفضيلة في الحديث النبوي، ويقوم خرّيجوها بالخدمات الدينية والإصلاحية والدعوية في داخل البلاد وخارجها، وهم يعتبرون من العُلماء والمشايخ المبرزين في البلاد، كما قد وافقت عدّة المدارس والمعاهد الحكومية على شهادتها للالتحاق بها، لا يزال يتعمّل آلاف من الطلاب العلوم الإسلامية والدينية في جامعة رحماني إلى جانب العلوم العصرية، فهذه الجامعة توجّه إلى أبنائها الدراسة العالية في كمبيوتر، وتعطيهم الشهادة المسجّلة لدى الحكومة. (مجلة دعوت وعزيمت دهلي).
قد ابتلى بمرض الوفاة يوم السبت، وبقى عليه إلى أحد عشر يومًا، فصار منهوك القوى والجسم، لكونه مصابا بالحمى الشديدة، ففاضت روحه في ٩ ربيع الأول ١٣٦٤ هـ بعد صلاة الظهر من يوم الاثنين.
[مؤلفاته]
[١ - "الحكم السماوي"]
هذا التأليف الأول لصاحب الترجمة، هو في الواقع قضاء سماوي على القاديانيين، له ثلاتة مجلّدات، وقد صدرت له ثلاث طبعات في حياته، ولكن لم يكن يجرء أحد القادياينة على الرد عليه، والكتاب يتمتع بمكانة ممتازة لقوة استدلاله وإبانة أسلوبه وتعقّبه الصحيح لخصمه، وظهرت طبعته الثالثة عام ١٣٣٧ هـ التي أعلن فيها من يردّ على الكتاب هذا يعطى ثلاثة آلاف روبية جائزة، ولكن لم يتشجّع أحد من القاديانية عليه.
كما نقل إلى الإنكليزية ملخّصا، لعلّه لم يظهر بعد، وإن زيادات عليه فيما بعد صدرت باسم "تتمه فيصله آسماني"، وأورد فيها موكّدا بأن