وكانْ فصيحا، مُستحضِرًا لفروع المذهب مع الخِبْرة التَّامة بالمعاني والبيان والمنطق وغيرها، بحيث كان يقول: في تَلامذتي مَن هو أفضلُ من الشِّرْوانِيّ. وبَحَث مع عَلاء الدين البُخاريِّ، وظهرَ عليه.
وكان يقول: أحْفظُ أُلوفًا من الأسئلة التَّفْسِيرِيَّة.
وله حواش كثيرة على كثر من الكتب العَقْلِيَّة والنَّقْلِيَّة.
وحجَّ، وعاد إلى "مصر"، ونزل بزاوية تقيّ الدين عند المصْنَعِ تحت القَلْعة، وسافَر بعد مُدَّةٍ إلى بلاده. ويُقالُ: إنَّه تُوُفيّ يوم وُصولِه.
وكان مَوصوفًا بالعلم والصَّلاح، مَشْهورًا بهما عند الخاص والعام.
قال العلامة عمر رضا كحاله: إنهمن رجال القرن التاسع الهجري، له تصنيف في دلالة التمانع، و"شرح البيان" للطيبي.
* * *
٣٢٩٥ - العالم العامل الفاضل الكامل المولى عبد اللطيف*
ذكره صاحب "الشقائق النعمانية"، فقال: كان رحمه الله تعالى من ولاية "قسطموني"، وقرأ على علماء عصره، حتى وصل إلى خدمة المولى الفاضل مصلح الدين اليارحصارى، ثم انتسب إلى المولى الشيخ محمود القاضي بالعسكر المنصور في ولاية "أناطولي".
ثم صار مدرّسا بمدرسة ديمه توقه، ثم صار مدرّسا بمدرسة على بك بـ"أدرنه"، ثم صار مدرّسا بمدرسة الوزير إبراهيم باشا بـ"قسطنطينية"، ثم صار