وأرخ الشيخ فضل الرحمن وهو خير ما أرخ لوفاته وأروعه، "وفات سرور عالم كا يه نمونه هي"(أي هذه المساسأة تحاكي وفاة سيد الأنام) صلى الله عليه وسلم، وهذه الكلمة شطر من بيت جادت به قريحة الشيخ فضل الرحمن.
وأرّخ السيّد عبد الرحمن صاحب المطبعة النظامية بـ "كانفور" لوفاة هذين الشيخين رضي الله عنهما فنعم ما أرّخ، وأرّخت أنا لهما "مصيبت بر مصيبت آئي"(أي مصيبة تلتها مصيبة).
* * *
٣٩٦٦ - الشيخ الفاضل مولانا محمد قاسم بن الحاج أفسر الدين النواخالوي *
ولد سنة ١٣٢٢ هـ في قرية "حاجي بور" من مضافات "جَوْمُوهَاني" من أعمال "نواخالي".
لقّب بتاج الواعظين.
قرأ مبادئ العلم في مدرسة أشرف العلوم بـ "جَوْمُوهاني"، ثم سافر إلى "جاتجام"، والتحق بالجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام هاتهزاري.
وقرأ فيها كتب الدرجة المتوسطة، ثم سار إلى "الهند"، والتحق بدار العلوم ديوبند، وقرأ فيها كتب الصحاح الستة، وغيرها، من الكتب الحديثية.
من شيوخه: شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، ومولانا السيّد أصغر حسين الديوبندي، وغيرهما، من المحدثين الكبار، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة.
* راجع: تاريخ علم الحديث للعلامة نور محمد الأعظمي ص ٢٥٣.