وتصدّى للدرس والإفادة في حياة والده، وكان يدرّس ساعتين من أول النهار، ويصلّي الإشراق والضحي، ثم يتغدّى إن تيسّر له، ويقيل، ثم يصلّى الظهر بجماعة في أول وقته، ثم يشتغل بالتدريس والتلقين.
وكان على قدم أبيه في القنوع، والعفاف، والتوكّل، واتباع الجنائز، وعيادة المرضي، وإجابة الدعوة، عامّة كانت، أو خاصّة.
وكان لا يحزن على الفقر والفاقة، وكان يصلّي الصلوات كلّها في أوائل أوقاته، ويعتني بذلك أشدّ اعتناء، وكذلك يعتني بالجماعة، ويوصي أصحابه بها، وكان يقرأ الفاتحة في الصلاة السرّية، وله رسائل في السلوك والتصوّف.
وقد جمع ملفوظاته الشيخ شكر الله الدالموي، ثم رتّبها الشيخ غلام رشيد ابن محبّ الله الجونبوري.
توفي لست بقين من جمادى الآخرة، سنة ثلاث عشرة ومائة وألف، فدفن بـ "رشيد آباد" من بلدة "جونبور"، كما في "كنج أرشدي".
* * *
٤٩٩٦ - الشيخ الفاضل محمد أسعد بن أحمد الإستانبولي، الرومي*
فاضل.
من آثاره:"شواهد المؤرخين"، و "القمر المنير في شرح الحزب الكبير". توفي سنة ١٢٦٤ هـ.