ضبطه صاحب الترجمة في تدابير تنجي الإنسان عن الفساد والقلق والاضطراب، الذي يحدث به يوميا، وفي حيل تنقذ الإنسانية والديانة عن الهلاكة، يذكر الشيخ المفتي عبد العزيز يبدي عن ملاحظاته فيه، إن الشابّ الفاضل العامل إنشائه وأسلوبه وبيانه الفكري مما ينفخ الروح في كلّ ما مات من القلوب، ويوقظ كلّ ما نام من النفوس، تم ضبطه في رجب ١٣٩٩ هـ.
٤ - " الصراع بين المذهب والمادية":
إن الإنسان يتمتّع، ويستفيد من علم الطبيعة وارتقاءه وارتفاعه وثمراته الناجعة، ولكنه لم يتمكن من الحصول على سكون القلب وراحته، فالكتاب هذا في الأسباب التي تدعو إليه، قال الشيخ السيّد محمد أزهر شاه قيصر يعلّق عليه: إن من خدمة الدين الجليلة أن يقطع رجل عالم شابّ نظره، ويغضّ بصره عن الخلافات والنزاعات القديمة، ويتحدّث عن الأبحاث الضرورية الحاضرة، يقول للطبقة الطبيعية: إن علم الطبيعة لا يفوق المذهب، وإنما هو يتخلّف عنه غاية.
٥ - " خطبات فاران الراديائية":
ذلك مجموعة من مطبوعاته الملقاة حول المناسبات الإسلامية والأخلاقية، التي قد أذاعتها إذاعة عموم "الهند" عام ١٤٠٦ هـ: إن هذه الخطب في نخبة من المواضيع لسهلة مفهومة مليئة بالحقائق، أثنى على الكتاب فضيلة الشيخ أبو الحسن علي الندوي، ووثّقه، وقال في انطباعاته: إنه لمجموعة من خطبه ومواعظه، إلى أذاعها صديقنا الفاضل المحبّ الشيخ كبير الدين فارن المظهري حينا لآخر بمحطة إذاعة شملة وغيرها من محطات الإذاعة، هو واضح اللهجة، وفصيح اللسان، وبليغ الأسلوب، موادّه ذو ثقة واعتماد.