ذكره التميمي في "طبقاته"، وقال: بعثتْ إليه امرأته بسَحورٍ على يَدَي خادم، فأبْطأ الخادم في الرجوع، فاتَّهمَته المرأة، فقال شَدّاد: لم يكن بيننا شيء. وآل الكلامُ بينهما إلى أن قال لها شَدّاد: تَعْلمين الغيبَ!؟. فقالت: نعم. فوقع في قَلْبِ شداد من هذا شيء، فكتب إلى محمد بن الحسن، فأجاب محمد، أن جَدِّد النكاح، فإنها كفرتْ.
قال الخاصي: وذكر هذه الواقعةَ في "الجامع الأصغر" عن خَلَف بن أيوب، لا عن شدّاد، أو امرأة خلَف، وهما مُتَعاصران.
وذكر في "الذَّخيرة" قال: وحُكِي أن امرأة شدّاد، أو أمرأة خَلَف. هكذا على الشَّكِّ.
وكان شَدّاد إذا اشترى أمَةً تَزَوّجها، ويقول: لعلَّها حُرَّه، أو جَرَى كلام على لسان أرْبابها.
مات، رحمه الله تعالى، في أخر سنة عشر ومائتين.
حكاه في "مآل الفتاوَى". كذا في "الجواهر".
* * *
٢٢١٣ - الشيخ الفاضل شرف بن مؤيد بن أبي الفتح البغدادي (مجد الدين، أبو سعيد) *.
صوفي.
من آثاره:"تحفة البررة في أجوبة المصائل العشرة"، و"زبدة العوالي وحلية الأمالي".