وكان من قوله: أصل التصوّف إيتاء الأوامر، وعدم الغفلة من ذكر الله، ولو لمحة، وكان يواظب على قيام الليل والصّلاة بالجماعة، كثير الاهتمام بالوظائف، كثير الذكر، معرضا عمّا لا يعنيه.
توفي رحمه الله تعالى، وأغدق عليه من سحائب غفرانه ورضوانه، ١٨ من جمادى الأولى سنة ١٣٧٣ هـ، المطابق ٢٤ من يناير سنة ١٩٥٤ م، خلف أولادا صالحة تدعو له، منها شيخنا النعماني، والشيخ الفاضل عبد العليم الندوي، والشيخ العلامة عبد الحليم الجشتي، والشيخ عبد العظيم مظفّر لطيف، والشيخ الفاضل عبد الرحمن غصنفر، وعائشة، وهي كبرى منهم، غفر الله لهم، وأطال بقاءهم بكلّ خير وعافية.
وقد ترجم له ترجمة وافية ابنه العلامة عبد الحليم الجشتي مخطوطة، لم تطبع بعد.
[أولاده]
وقد تزوّج شيخنا النعماني يوم الجمعة، سادس جمادى الأولى سنة ١٣٥٩ هـ بالصالحة القانتة العابدة، المسمّاة أشرف جهان بنت شرف الدين، رحمة الله عليها، فرزقهما الله ابنين وثلاث بنات.
أما الابنان الكريمان، فالأكبر منهما عبد المعيد، توفي وهو شابّ، يقرأ "كنز الدقائق" وغيره بجامعة العلوم الإسلامية، علامة بنوري تاؤن كراتشي، وكان صالحا عابدا، خاشعا بارا بوالديه.
والثاني الشيخ محمد عبد الشهيد النعماني، عالم جيّد حافظ أديب فاضل، تخرّج في إيم إي عريى الماجسترية من جامعة كراتشي، ثم عيّن أستاذا في الشعبة العربية هناك، فهو يدرّس إلى الآن فيها، أبقاه الله تعالى بكلّ خير وعافية، وله مقالات ومضامين علمية طبعت في المجلّات من الشهيرة، وشاعت، من أهمّها:"إمام أبو حنيفة اور أن كي تابعيت"، و"فرامين نبوي" ترجمة مكاتب النبي صلى الله عليه وسلم.