فاطمة، وشرحبيل بن حسنة. قال الواقدى: فلما كان عام الفتحِ وأسلم معاوية كتب أيضا. انتهى ما في "الاستيعاب".
[أم محمد صلى الله عليه وسلم]
أم محمد صلى الله عليه وسلم آمنة، كذا سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في منام رأيته بطريق "مكة" في سنة عشرين وسبعمائة، قال لي صلى الله عليه وسلم: أمي أم محمد آمنة بهذا اللفظ.
قلت: وهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، وتوفي أبوه، وأمه حامل به صلى الله عليه وسلم. وقيل: غير ذلك، ولم يبلغ أبوه من العمر إلا خمسا وعشرين، ولم يرزق ولدا ذكرا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم]
وأعمامه صلى الله عليه وسلم عشرة: الحارث، وهو أكبرهم، والزبير، والمغيرة، ولقبه جحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة، وقيل: بالعكس، ويقال له: العنداق أيضا ضرار، والمقوم، وأبو لهب، واسمه عبد العزَّى، وتميم، وأبو طالب، والحمزة، والعباس، وهو أصغرهم، ولم يسلم منهم سوى حمزة، والعباس، وقيل: الأعمام أحد عشر، فجعلوا العنداق، وجحلا اثنين.
وعماته صلى الله عليه وسلم ست بلا خلاف، وهن أميمة، وأم حكيم، وبرة، وعاتكة، وصفية، وأروى. واختلف في إسلامهما، فذكر محمد بن سعد أنهما أسلمتا، وهاجرتا إلى "المدينة"، وقال آخرون: لم يسلم منهن أحد إلا صفية رضي الله عنها.
[أزواجه صلى الله عليه وسلم]
أزواجه صلى الله عليه وسلم فوق العشرين، منهم من دخل بهنَّ، ومنهم من لم يدخل بهنَّ، وقد ذكرهنَّ شيخنا قطب الدين في "شرح السيرة" لعبد