للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأقمت في شق العجوز مخيمًا … والناس راجعة على ذنون

فأسلم ودم بالكسكسون منعمًا … تحشى النقانق في حشا خاتون

وكان المترجم ذهب إلى "الروم"، وأوصى صاحبًا له يقال له الشيخ عبد الوهاب السؤالاتي في باب الجامع الأموي، وقال له: مهما وقع من الوظائف محلولات اكتب لي عنها، حتى أتخذها لمعاشي، فصار الشيخ عبد الوهاب يكتب له: الحمد لله، الأسعار رخيصة، وسعر اللحم كذا، والخبز كذا، واللبن كذا، والحمص والعدس وما شابهها، ولا يتعرض إلى شيء مما أوصاه به، فضجر منه، فكتب له هذين البيتين في ضمن كتاب أرسله له، وهما قوله:

فأما أن تكون أخي بصدق … فأعرف منك غثى من ثميني

وإلا فأطرحني وأتخذني … عدوًّا أتقيك وتتقيني

وبالجملة: فقد كان نزهة النفوس.

وكانت وفاته سنة خمس وأربعين ومائة وألف، ودفن بتربة مرج الدحداح، رحمه الله تعالى.

* * *

٤٩١٩ - الشيخ الفاضل محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم الجوزي، أبو عمرو *


* راجع: الجواهر المضية برقم ١٥٦٧.
ترحمته في الطبقات السنية برقم ٢٣٥٨، نقلا عن الجواهر.
وفي بعض النسخ والطبقات السنية "أبو عمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>