مشاركة جيّدة في الفقه والأصول والحديث، ونظر واسع على جزئيات المسائل.
وكان رحمه الله تعالى محبا للعلم وأهله، وكان حسن السمت، مقبول الطريقة، يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، وكان كريم الأخلاق، طاهر اللسان.
وبالجملة كان رحمه الله تعالى زين المجالس والمحافل، وكانت له يد طولى في النثر بالعربية والفارسية والأردية، برّد الله تعالى مضجعه، ونوّر مهجعه.
قلت: صاحب الترجمة هو أبي، قرأتُ عليه عدة أسباق من "منية المصلي" في الفقه الحنفي، والحديث الأول من "صحيح الإمام البخاري"، وطلبت منه إجازة الرواية عنه، فأجازني بجميع مروياته ومسموعاته من شيوخه. وقد رأيت عنده خطا بالعربية من الشيخ العلامة سلمان نجل العلامة المحقق المدقق البحَّاثة عبد الفتَّاح أبو غدَّة، طلب فيه إجازة رواية الحديث من شيوخه الهندية، كما هو عادة أجلة المحدثين، فأجازه.
* * *
٤١٣٥ - الشيخ الفاضل مولانا محبّ الرحمن بن المولوي محمد مبشّر السِّلْهِتي *
ولد سنة ١٣٣٩ هـ في قرية "نَوَاكِرَام" من أعمال "سِلْهِت".
قرأ مبادئ العلم في المدرسة المحلية، ثم التحق بمدرسة دِيورَائل.
* راجع: تاريخ علم الحديث للعلامة نور محمد الأعظمي ص ٢٧٦، ومائة من العلماء الكبار لمولانا أشرف علي النظامبوري: ٢٢٥، ٢٢٦.