إلى الخانقاه الإمدادية، ويختار صحبة الشيخ حكيم الأمة أشرف علي التهانوي، رحمهم الله تعالى، وكان من زملائه الشيخ العلامة عبد الكريم السلهتي، المشتهر بشيخ كوريا، من أجلّ تلامذة شيخ الإسلام السيد حسين أحمد المدني وخلفائه.
بعد إتمام الدراسة رجع سنة ١٣٥٢ هـ إلى وطنه الأليف، والتحق مدرسا بالمدرسة الحميدية بتوكرام من مضافات "كملا"، وتزوج بنت الشيخ العلامة غياث الدين، تلميذ شيخ الهند، وبعد سنة التحق محدثا بالمدرسة الإسلامية الواقعة في "تاراكاندي" من أعمال "كشمورغنج"، وأقام فيها إلى سنة ١٣٥٧ هـ، ودرس الكتب المختلفة، فأفاد، وأجاد.
ثم سنة ١٣٥٩ هـ التحق رئيسا بالمدرسة الإسلامية آم تلي في "خولنا"، ثم التحق محدثا سنة ١٣٦١ هـ بالمدرسة العالية فيني، وأقام فيها مدة مديدة إلى سنة ١٤٠٨ هـ. ودرس الكتب الدراسية، لا سيّما "صحيح الإمام البخاري"، و"جامع الإمام الترمذي"، فأفاد، وأجاد.
بايع في الطريقة والسلوك على يد المجاهد الكبير بطل الحرية شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، واختار معيته في المجالس المختلفة الكثيرة، واعتكف معه في "سلهت" و"باسْكَانْدي" من "آسام"، وبعد برهة من الزمان حصلت له الإجازة للإرشاد والتلقين منه.
توفي يوم الجمعة ما بين صلاة العصر والجمعة سابع جمادى الأولى سنة ١٤٢٠ هـ، وصلى على جنازته الشيخ المفتي عبد الوهَّاب رئيس دار العلوم برورا، ودفن مقبرة آبائه.
كان رحمه الله تعالى جميل الصورة، محمود الطريقة، لذيذ الصحبة، حسن النادرة، لطيف المحاورة، جيّد المحاضرة، مشتهرا بالعلم والفضل بين الطلبة، ومشارا إليه بين أقرانه، وكان متواضعا، متخشّعا، لطيف النادرة، حليم النفس، كريم الطبع، جيّد القريحة، مجتهدا في تحصيل العلوم، وله