ثم سار إلى "داكا"، عاصمة "بنغلاديش"، والتحق بالمدرسة الحمّادية الواقعة في "أرْمَني تولا"، وقرأ فيها أربع سنين متوالية، وقرأ فيها "تفسير الجلالين" المحلي والسيوطي، و"الهداية" في الفقه، و"مشكاة المصابيح"، وغيرها، من الكتب الدراسية، وفاز في الاختبارات كلها بدرجة الامتياز.
ثم سافر إلى "رامبور" من "الهند"، والتحق سنة ١٣٤٨ هـ بالمدرسة العالية فيها، فقرأ فيها كتب المعقولات والفنون العالية والآلية بالتدبر والإتقان، والتحقيق والتدقيق، وكان مديرها في ذلك الحين العلامة فضل الحق الرامبوري، وقرأ فيها "قاضي مبارك"، و"حمد الله"، و"الصدرا"، و"الشمس البازغة"، و"مير زاهد"، و"ملا جلال"، وغيرها من كتب المعقولات العالية.
ثم التحق سنة ١٣٤٩ هـ بأزهر الهند دار العلوم ديوبند، وقرأ فيها كتب الصحاح الستة وغيرها من الكتب الحديثية على شيوخها من كبار علماء العالم، فقرأ "صحيح البخاري"، و"جامع الإمام الترمذي" على شيخ الإسلام السيّد حسين أحمد المدني، و"سنن الإمام أبي داود" على العلامة السيّد أصغر حسين الديوبندي، و"موطأ الإمام مالك" على المفتي الأعظم محمد شفيع الديوبندي، والجزء الثاني من "صحيح الإمام مسلم" على أستاذ العلماء شيخ الكل العلامة رسول خان، رحمهم الله تعالى، وفاز في الاختبار النهائي بدرجة الامتياز.
ثم التحق بقسم علوم القرآن الكريم، فقرأ كتب التفسير على العلامة إبراهيم البلياوي، والعلامة محمد شفيع، والعلامة رسول خان، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة.
وقد لقي مرارا بالشيخ الإمام السيّد أنور شاه الكشميري، صاحب "فيض الباري في شرح صحيح البخاري"، وفي ذلك الحين كان شيخ الحديث بجامعة دابيل، وتوفي حين يقرأ كتب الصحاح الستة، وكان يختلف