للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان عالما كبيرا، محدّثا جليلا.

قرأ مبادئ العلم على الشيخ محمد معين السندي، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، وأقام بمدينة الرسول صلى اللَّه عليه وسلم، وحضر في درس الشيخ الكبير أبي الحسن السندي المدني، فقرأ عليه، واستفاد منه، وأكمل علوم الحديث عنده، وبعد أن توفي حضر في مجلس عبد اللَّه بن سالم البصري المكّي، والشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني، والشيخ حسن بن على العُجَيمي وغيرهم، من أفاضل العلماء، ومشاهير الفضلاء، وحصلت له منهم الإجازة.

صنّف "تحفة الإمام في العمل بحديث النبي" عليه السلام، و"رسالة في النهي عن عشق صور المرود والنسوان"، و"الإيقاف على أسباب الاختلاف".

* * *

١٦٨٧ - الشيخ العالم الكبير حياة بن أبي الحياة الدهلوي، أحد العلماء المشهورين *.

كان أصله من "بنجاب" (١)، دخل "دهلي" بعد ما فرغ عن اكتساب العلوم المتعارفة، وأقام بها في زاوية السيّد صابر علي، واشتغل بالدرس، والإفادة مدّة، ثم ذهب إلى "بنجاب".


* راجع: نزهة الخواطر ٧: ١٦٩.
(١) "بنجاب" لفظ مركّب من "بنج" بفتح الباء العجمية، وسكون النون والجيم، معناه الخمس، ومن "آب"، وهو الماء، والمراد به بلاد، تسقيها الأنهار الخمسة المشهورة، وهي "جهلم"، و"جناب"، و"راوي"، و"بياس"، و"ستلج"، وهي أول أرض وطئها المسلمون بعد أرض "السند"، أرض خصبة، أكثرها =

<<  <  ج: ص:  >  >>