قال ابن العديم: أخبرني الفقيه أحمد بن يوسف بن محمد الأنصاري الحنفي.
قال كان الكاساني: عزم على العود من "حلب" إلى بلاده، فإن زوجته حثته على ذلك، فلما علم الملك العادل نور الدين محمود استدعاه، وسأله أن يقيم بـ "حلب"، فعرفه سبب السفر، وأنه لا يقدر أن يخالف زوجته ابنة شيخه، فاجتمع رأي الملك وزوجها الكاساني على إرسال خادم بحيث لا تحتجب منه، ويخطبها عن الملك في ذلك، فلما وصل الخادم إلى بابها استأذن عليها، فلم تأذن له، واحتجبت منه، وأرسلت إلى زوجها، تقول له بعُد عهدك بالفقه إلى هذا الحد، أما تعلم أنه لا يحل أن ينظر إلي هذا الخادم، وأي فرق بينه وبين غيره من الرجال في جواز النظر، فعاد الخادم، وذكر ذلك لزوجها بحضرة الملك، فأرسلوا إليها امرأة برسالة نور الدين، فخاطبتها، فأجابته إلى ذلك، وأقامت بـ "حلب" إلى أن ماتت، ثم مات زوجها الكاساني بعدها، ودفن عندها على ما قدمناه في ترجمته رحمة اللَّه عليهما.
[أم ولد]
لقب بذلك لأنه تزوّج أمّ ولد المولى فخر الدين العجمي.
اشتهرت بها الحسين بن حسن بن حامد التبريزي المولى حسام الدين، تقدم برقم ١٥٥٧.
[زيب النساء]
اشتهرت بها زيب النساء بنت السلطان محي الدين أورنك زيب عالمغير، أكبر ملوك "الهند"، وأكرمهم، تقدم برقم ١٩٨٦.
[زينت النساء بيكم]
اشتهرت بها زينت النساء بيكم بنت السلطان محي الدين أورنكزيب عالمكير بن شاهجهان بن جهانكير التيموري، تقدم برقم ٢٠٠٤.