للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٠٧ - الشيخ الفاضل جلال الدين بن شمس الدين الخوارزمي الكرلاني*.

قال الإمام اللكنوي رحمه الله تعالى: قد اختلفت عباراتهم في مؤلّف "الكفاية شرح الهداية" المتداولة بأيدي الناس، فنسبه حسن (١) بن عمّار الشرنبلالي في بعض رسائله إلى تاج الشريعة، وهو غلط، فإن له "نهاية الكفاية"، لا "الكفاية" المتداولة، كما أفصح عنه صاحب "كشف الظنون" حيث قال عند ذكر شروح "الهداية": وشرح الشيخ الإمام تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة الأول عبد الله المحبوبي الحنفي، سماه "نهاية الكفاية في دراية الهداية"، أوله: نصر من الله وفتح قريب، هو المحمود جلّ ثنائه إلخ. قال في آخر كتاب الإيمان: أتم كتاب الإيمان أبو عبد الله عمر بن صدر الشريعة في آخر شعبان سنة ثلاث وسبعين وستمائة بمحروسة "كرمان"، انتهى.


* راجع: الفوائد البهية: ص ٥٨، ٥٩.
(١) هو أبو الإخلاص حسن بن عمّار المصري الشرنبلالي بضمّ الشين، مع الراء المهملة، وسكون النون، وضم الباء الموحّدة، ثم لام الألف، ثم لام، نسبة إلى "شبرابلولة" على غير قياس، بلدة تجاه "منوف" بسواد "مصر"، كان من أعيان الفقهاء وفضلاء عصره، وممن سارَ ذكره، وانتشرَ أمرُه، وكان المعوّل عليه في الفتاوى، قرأ على عبد الله النحريري، ومحمد المحبي، وعلي بن غانم المقدسي، وغيرهم، وانتفع به خلائق، منهم: السيّد أحمد الحمَوي، وأحمد العجمى، وإسماعيل النابلسي، وصنّف كتبا كثيرة، أجلّها حاشية على "الدرر والغرر"، و"شرح منظومة ابن وهبان"، وغير ذلك. وتوفي سنة ١١٦٩ هـ في رمضان، كذا في "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر". وقد طالعت من تصانيفه: "نور الإيضاح"، هو متن متين في الفقه، وشرحه "إمداد الفتّاح"، ومختصره "مراقي الفلاح"، وله ستين رسالة في مسائل متفرّقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>