أنشدني من شعره كثيرًا في كلّ فنّ.
مولده في جمادى الأولى، سنة اثنتين وأربعين وستمائة بـ "الموصل".
وتوفي في شهر رمضان، سنة خمس وتسعين وستمائة، بـ "دمشق"، ودُفن بسفح "قاسيون". انتهى.
كذا في "الجواهر المضية". إلخ
وقوله: إنه تفقّه على أبيه فيه شُبهة، لأن الصحيح أن أباه كان حنبلي المذهب، كما سيأتي في محلّه إن شاء الله، اللّهم إلا أن يكون تفقّه عليه حنبليًا، ثم صار حنفيًا، والله أعلم.
وذكره ابن شكر الكُتبي في "عيون التواريخ"، وأنشد له من الشعر قوله:
سَلامٌ مِن الصَّيِّب المقيم عَلى العهد … عَلَى نَازِحٍ دَانٍ خَليٍّ منَ الوَجْدِ
عَنِ العَين ناءٍ وهو في القلبِ حاضرٌ … بنفسي حبيبًا حاضرًا غائبًا أفْدِي
غَدَتْ أرْضُهُ نَجْدًا سقى ربعها الحيا … فأقصى المنى نجد ومن لّ في نجد
أبيت إذا ما فاحَ نَشْرُ نَسِيمِهَا … لِفَرْط الأسَى أطْوي الضُّلُوعَ عَلَى وقْدِ
وإن لاحَ مِن أكْنافِها لِيَ بَارِقٌ … فسُحْبُ دُمُوع العَيْنِ تَهْمى على الخَدِّ
كَلِفتُ به لا أنْثَنِي عَن صَبَابتي … بِهِ والجَوَى حَتَّى أؤسَّدَ في لَحْدِي
فيا عَاذِلي خَلِّ المِلَامَةَ في الهوَى … وكُنْ عاذرِي فاللَّومُ في الحُبِّ لا يُجْدِي
فلستُ أرَى عنه مدَى الدهرِ سَلْوةً … ولا ليَ مِنْهُ قَطُّ ما عِشْتُ مِن بُدِّ
* * *
٨٥ - الشيخ العالم المحدّث إبراهيم بن عبد العلي بن رحيم بخش الآروي، أبو محمد.