قال ابن مهدي: أئمة الناس في زمانهم أربعة: الثوري، ومالك، والأوزاعي، وحماد بن زيد.
وقال أيضًا: لم أر أحدًا قطّ أعلم بالسنّة منه، وما رأيت بـ "البصرة" أفقه منه.
وقال أيضًا: ما رأيت أحدا أعلم من حماد بن زيد، لا سفيان ولا مالك.
وعن الثوري أنه قال: دخل "البصرة" بعد شعبة ذلك الأزرق. يعني حماد بن زيد.
وقال العِجْلي: كان له أربعة آلاف حديث يحفظها، ولم يكن له كتاب.
ووثّقه يحيى بن مَعين، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، وأثنى عليه سائر الأئمة.
ولد حماد سنة ثمان وتسعين.
ومات في رمضان، سنة تسع وسبعين ومائة، رحمه اللَّه تعالى.
وذكره عبد القادر القرشي في "الجواهر"، فقال: حماد بن زيد الإمام الكبير المشهور، أخذ الفقه عن أبي حنيفة، وهو الراوي عنه أن الوتر فريضة، وله ذكر في "مبسوط شمس الأئمة"، وشهرته تغني عن الإطناب.
وأرّخ وفاته كما ذكرناه، وقال: روى له الجماعة. ولم يزد على ذلك.
* * *
١٦٥٣ - الإمام الحافظ حماد بن سلمة بن دينار، شيخ الإسلام، أبو سلمة الربعي، مولاهم البصري، البزاز، البطائني