للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولما انحلت بقعة درس الحديث تحت قبة النسر بجامع بني أمية عن الشيخ سعودي الغزى مفتى الشافعية المقدم ذكره طلبها الإسطواني من قاضي القضاة، واستمع هو والشيخ محمد بن تاج الدين المحاسني في مجلس القاضى، وكان الآخر طالبا لها، فوقع بينهما مقاولة ومخاصمة، وقيل: إنهما تشاتما بألفاظ قبيحة، ثم جهت البقعة للمحاسنى، ومرض الإسطواني من يومه، وبعد أسبوعين توفي، ولم تطل مدة الآخر حتى توفي بعده، وقرأت بخط الإسطواني أن ولادته كانت ليلة الاثنين سابع عشر المحرّم سنة ست عشرة بعد الألف، وتوفي في قبيل الظهر من يوم الأربعاء سادس عشرى المحرّم سنة اثنتين وسبعين وألف بالحمى المحرقة، ودفن بمقبرة الفراديس المعروفة بالغرباء، وقال شيخنا عبد الغني النابلسى في تاريخ وفاته.

قد مات حاوى العلوم طرا … محمد كعبة الوفود

الأسطواني طود علم … ومن تسامى بفرط جود

فضر كل الأنام أرخ … ممات علامة الوجود

* * *

٤٢٤٣ - الشيخ الفاضل محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي الحسين، القدوري ابن الإمام، صاحب "المختصر" *


* راجع: الجواهر المضية برقم ١٢٠١.
ترجمته في الطبقات السنية برقم ١٨٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>