جدًا، بحيث تجلو الخواطر، وتروق النواظر، فللّه در المحشّي اللبيب المفلق الأريب، حيث قد بذل جهده، وصرف همّه وسعيه في حلّ مغلقاته، وتنقيح معضلاته، وبالغ في تشريح مطالبه الدقيقة، كضف مخدرات مضامينه الأنيقة، فهذه الحواشي تغني الطالبين عن الرجوع إلى الحواشي القديمة والتعليقات المتقدم عليها.
فالمرجو من فضل الله الكريم، والمأمول من لطفه العميم، أن يتقبلها برحمته، ويجعلها ذريعة لنجاة صاحبها، وينفع بها العُلماء والطلباء، المشتغلين بها بفضله ورحمته، وهو أرحم الراحمين، فقط.
كتبه الأحقر فيض الله عفي عنه.
٦ ربيع الأول سنة ١٣٧٦ هـ
وانتقل إلى رحمة ربه وقت العصر في يوم الأحد، تاسع عشرين من شوال المعظم، سنة أربع وأربعمائة بعد الألف، هن الهجرة النبوية، على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية، ودفن بعد أن صلى على جنازته في مقبرة آبائه، وكانت جنازته حافلة، حضرها جم غفير من العُلماء والفضلاء.
قلت: قرأت عليه "المقامات الحريرية"، و "شرح العقائد" للعلامة النسفي.
* * *
٥١١٠ - الشيخ العالم الفقيه المفتي محمد علي بن إسماعيل بن إبراهيم ابن عمر البنارسي *