وقرأ، ثم أخذ الطريقة عن الشيخ محمد رشيد بن مصطفى الجونبوري.
وجمع ملفوظاته في كتاب بسيط، شرع فيه من رابع صفر سنة أربع وسبعين، وأتمه خامس ربيع الآخر سنة خمس وسبعين، وولي القضاء بمدينة "جونبور" في حياة والده.
وكان لا يقبل القضاء، فزجره أبوه، وهدّده بالهجر والمصارمة إن لم يقبل، ولما مثل بين يدي السلطان لم يقم بمراسم التعظيم الملكي وحيّاه تحية السنة، ثم إنه رفع المكوس ورفع التعزير بالمال من حدود "جونبور"، وحصل الإذن في ذلك عن سلطان "الهند"، وعمّر المساجد بـ "جونبور"، فنصب في كلّ مسجد أئمة ومؤذّنين وفراشين، ووظّف لهم الرواتب، ومنع المؤذّنين عن الأذان الأول يوم الجمعة.
مات في شبابه يوم الثلاثاء، سادس شوّال، سنة ثمان وسبعين وألف بمدينة "إله آباد"، فدفن في قرية "بهداري" بـ "مقبرة القاضي منجهلي"، وله ثمان وعشرون سنة، كما في "كنج أرشدي".
* * *
٥٥٧٠ - الشيخ العلامة مودود بن أبي مودود الصوفي، اللاري *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: أحد المشايخ الصوفية.