ثم رجع إلى "الهند"، وسكن بمدينة "بنارس"، وأسّس بها دار الطباعة، سماها الصديقية، فأعانه نواب صديق حسن القنوجي، ووظَّف له، فأنشأ مجلة شهرية، سماها "نصرة السنة"، لقيتُه ببلدة "بنارس"، ووجدتُه كثير الاشتغال بالمباحثة، ذا عناية تامة بالمسائل الخلافية، شديد النكير على مخالفيه.
له رسائل عديدة في هذا الباب.
توفي لاثنتي عشرة بقين من رمضان، سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وألف.
* * *
٥٠٧٢ - الشيخ العلامة محمد سعيد، التركستاني *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: كان وحيد دهره في المنطق والحكمة.
قرأ بعض الكتب على الشيخ أحمد جند، وبعضها على محمد سرخ، وقرأ أياما على عصام الدين إبراهيم بن عرب شاه الإسفرائيني، حتى حاز قصب السبق، وورد "الهند" سنة ستين وتسعمائة، فنال الحظّ والقبول من أكبر شاه التيموري، فسكن بـ "الهند"، واشتغل عليه خلق كثير.
وله يد بيضاء في العلوم الآلية والعالية.
وكان كثر الفوائد، حسن المحاضرة، حلوّ الكلام، مليح الشمائل، ديّنا، متواضعا، شفيقا على طلبة العلم
مات سنة سبعين وتسعمائة ببلد "كابل"، ذكره البدايوني.