ومنهم: العلامة المسند الشيخ علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني المكّي الشافعي، حيث أجازه في ضمن ثبتيه:"إعلام القاصي والداني"، و"الفيض الرحماني"، هذه كلمته في "إعلام القاصي والداني".
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله عزّ شأنه، أما بعد! فقد أجزتُ بما تضمّنه الثبت المسمّى بـ "إعلام القاصى والداني" صاحب الفضيلة العلامة الجليل الدرّاكة النبيل المحدّث الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني، وكذا أجزتُه بجميع مرويّاتي.
محمد ياسين عيسى فاداني ٤/ ٩/ ١٤٠١ هـ
[أبوه]
وكان أبوه الشيخ المنشئ محمد عبد الرحيم بن محمد بخش جميل الوجه، واسع الجبين، وسيع الصدر، بارا بوالديه، مطيعا لهما، ولد سنة ١٢٩٥ هـ تقريبا، قرأ القرآن الكريم، ومَهَرَ في أدب الأردو والفارسي، وكان ذكيا جيّد الحفظ، كثير التلاوة لكتاب الله المجيد، بصوت حسن، حافظا لسور كثيرة طويلة من كتاب الله، وكلمات حسنة من الأحاديث النبوية، وجملة وافرة من الأدعية المأثورة، وكان كاتبا جيّد الخطّ، كتب بخطّه كثيرا، وطبع الكتب الكثيرة في المطبع الرحيمية.
وكان شفيقا على أولاده، كثير الحنان بهم، صابرا على لاوائهم، شاكرا لربّه، راضيا بقضائه، مخلصا في أعماله، كثير التوقير للعلماء، جامعا لخصال الخير، من الإيثار والجود والسخاء، كثير الورد بما علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيّدنا على بن أبي طالب، رضى الله تعالى عنه، اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك.
وكان بايع في الطريقة على الشيخ إبراهيم الروحي التونكى، رحمه الله تعالى، فأجازه، ولكنّه لم يذع ذلك، بل أخفاه.