العلوم وغمرتها، وكان عميق الاتصال ووسيع الارتباط بدار العلم ديوبند، ومظاهر العلوم سهارنبور، وندوة العلماء لكنو، وهي مدارس مركزية في "الهند"، وفرط الاعتقاد القلبي بمؤسّسيها ومشايخها ورجالها النابغين، فيذكر لهم خصائصهم وكمالاتهم وفضائلهم وقصصهم الإيمانية، كرجل مستهام بكلّ من معاني المحبة والشوق والأدب والتكريم، إلى جانب ذلك حظي بالحضور في مجالس الشيخ الفقيه أشرف علي التهانوي، فيبين من مجالسه بغاية المحبّة والاعتقاد حينا لآخر، وكان تاريخ ندوة العلماء إلي نصف قرنها ثابتا في حافظته، إذا جرى ذكره فضل في يوميات الماضية وفقد في ذكريات الغابرة، حتى طال الحديث كثيرا.
احتال عليه الفالج فجأة في الساعة الخامسة من صباح يوم ٨ جمادى الثانية، فحمل إلى المستشفى، وبعد أن بقي مغشيا ليومين متواصلين قد استأثرت به رحمة الله في وسط ليلة ١٠ جمادى الثانية، وصلى عليه بالناس الشيخ أبو الحسن علي الندوي بعد صلاة الظهر، من أولاده البررة: الشيخ السيّد عبيد الله الأسعدي، والشيخ السيّد سعيد الندوي، والشيخ السيّد محمد عمير الندوي.
* * *
٥٢٧٤ - الشيخ العالم الفقيه مرتضى بن يحيى بن عبد الحق، العبّاسي، الجرياكوتي *
ذكره العلامة عبد الحي الحسني في "نزهة الخواطر"، وقال: هو أحد الفقهاء الحنفية.