للمترجم رضي الله عنه مقالات كثيرة في فنون متشعّبة، وفي كلّ مقالة منها من الدروس ما يفيد جماعة، وقد كان يُنشر في معظم المجلات التي تتمّشى مع نواحي مقالاته على أنه اختصّ مجلة الإسلام، ثم الشرق العربي بمعظم ما نشر، وقد حرص بعض فضلاء تلاميذه على جمع مقالاته، ونشرها في مجلد مستقلّ، رأوا أن تكون هذه الترجمة في صدره، والله المستعان.
وختامًا أحبّ أن أسجّل أن للمترجم عدّة رسائل علمية، وهذه لا يسهل جمعها، لأنها منتشرة في بقاع الأرض، حيث كان يرسل ردًا إلى مَن يسألونه، ولا أدري إذا كان احتفظ بصورها في أوراقه، أما مراسلاته الخاصّة معي فمحفوظة بفضل الله، ويأتي الكلام عليها في الفصل التالي إن شاء الله.
ويحسن التنويه بأن للأستاذ ترجمة نفيسة للسيّد عزّت العطّار في صدر "تأنيب الخطيب"، وأخرى للأستاذ السراوي في أول "الطبقات الكبرى" لابن سعد طبع "مصر"، وقد كتب لي السيّد عزّت العطّار بأن آخر ما كتبه شيخنا بخطّه الكريم من تقدمات للكتب "تقدمة كتاب جذوة" المقتبس الذي طبعه السيد عزت ونشره.
هذه هي صفحة فخار من سجل حياة مجيدة لرجل عاش يرغب عن دنياه، ويرجو من الله أخراه، رجل نقّاه الله تعالى من الخطايا، كما نقّى الثوب الأبيض من الدنس، والله المسؤول أن يغسله بالماء والثلج والبرد، وأن يكرم نزله بمنّه وفضله.
[بيان بعض شيوخه]
[وبعض مأثور كلامه من منظوم ومنثور]
ذكر أستاذنا رضي الله عنه شيوخه وترجم لهم في ثبته "التحرير الوجيز فيما يبتغيه المستجير"، مطبعة الأنوار سنة ١٣٦٠ بـ "القاهرة"، وأكتفي هنا