بنقل ترجمة خمسة من شيوخه مع ترك الاستطرادات، والاقتصار على ترجمة كلّ شيخ منهم.
فأولهم: والده الشيخ حسن بن علي الكوثري، المولود في "قوقاسية" سنة ١٢٤٥ هـ، وتلقّى العلم هناك من الشيخ سليمان الأزهري المقرئ، المتوفّى شهيدًا سنة ١٢٧٧ هـ، والشيخ موسى الصوبوصي، المتوفّى سنة ١٢٧٦ هـ، والشيخ موسى الحناشي، المتوفىّ سنة ١٣٠٠ هـ، والشيخ حسن الصححي، المتوفّى سنة ١٢٩٥ هـ، تلميذ الشيخ الشامل المجاهد الجركسي المشهور، المتوفّى بـ "المدينة المنوّرة" سنة ١٢٨٧ هـ، ثم هاجر المترجم إلى "البلاد العثمانية" مع طلبته سنة ١٢٨٠ هـ، وبنى قرية جنوبي "دوزجه" بنحو ثلاثة أميال، وتدعى باسمه إلى اليوم، وبنى بها أيضًا مدرسة كثيرة الغرف لطلبة العلم سنة ١٢٨٤ هـ.
واجتمع فيها الطلبة، فاستمرّ على تدريسهم إلى أن بنى أشراف مركز "دوزجه" مدرسة في جنب الجامع الجديد بها، فطلبوه ليدرّس بها، فانتقل من القرية إلى "دوزجه" سنة ١٣٠٣ هـ، فاشتغل بتدريس الطلبة بها، إلى أن بنى خانقاها جانب المدرسة، فانتقل إليه متخلّيًا عن شؤون المدرسة لأنجب تلاميذه، وتفرّغ المترجم لإقراء الفقه والحديث وإرشاد السالكين.
ومن شيوخ المترجم أيضا: الشيخ دولت، المتوفّى سنة ١٢٨٤ هـ، والشيخ موسى الأسترخاني المكّي، المتوفّى سنة ١٣٠٢ هـ، صاحب عبد الله الأرزنجاني المكّي، تلميذ مولانا خالد البغدادي، اجتمع به سنة ١٢٨٧ هـ في موسم الحجّ، وبقي عنده مدّة.
ومن مشايخ المترجم أيضا: الشيخ أحمد ضياء الدين الكمشخانوي، المولود سنة ١٢٢٧ هـ، والمتوفّى سنة ١٣١١ هـ، وهو عمدة المترجم، وكانت للمترجم، رضي الله عنه يد بيضاء في الفقه والحديث، وقد أقرأ أُمّهات كتب الفقه مرّات و "راموز الأحاديث" مرّات، وكان له شغف عظيم