للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلوم، ولا نفي أن في كتب من بعده بعض فوائد، يشكر مؤلّفوها عليها، ويزداد استقاء أمثالها من ينابيعها الصافية عند مضاعفة السعى، وصدق العزيمة، وإنما قلت: ما قلت إعطاء لكلّ ذي حقّ حقّه، وإجلالا للعلم، واستنهاضا للهمم، نحو محاولة الاستدراك على مثل هذا العالم الجليل.

وهذا حافظ واحد من حفّاظ الحنفية قام مثل هذا العمل العظيم، الذي وقع موقع الإعجاب الكلّي بين طوائف الفقهاء، كلّهم في عصره وبعد عصره، فمن قلّب صحائف هذا الكتاب، ودرس ما في الأبواب، من الأحاديث، تيقّن أن الحنفية في غاية التمسّك بالأحاديث والآثار في الأبواب كلّها.

لكن لا تخلو البسيطة من متعنّت، يتقوّل فيهم إما جهلا أو عصبية جاهلية، فمرة يتكلّمون في أخذهم بالرأى عند فقدان النص، مع أنه لا فقه بدون رأي، ومرة يرمونهم بقلّة الحديث، وقد امتلأت الأمصار بأحاديثهم، وأخرى يقولون: إنهم يستحسنون، ومن استحسن فقد شرّع. انتهى كلامه.

* * *

٢٥٨٥ - الشيخ الفاضل عبد الله بن يوسف بن محمد الكستلي *

الرومي، الحنفي من القضاة ولي القضاء في بلدة "تيرة".

من آثاره: "مرقاة اللغات" في مجلّد كبير.

توفي سنة ١٠٣٨ هـ.

* * *


* راجع: معجم المؤلفين ٦: ١٦٦.
ترجمته قي هدية العارفين ١: ٤٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>