اللطيفة إلى أن توفيّ رَحمَه الله فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَسبعين وَتِسْعمِائَة ضاعف الله حَسَنَاته، وأفاض علينا من سِجَال بركاته.
* * *
٥٩٢١ - الشيخ الفاضل يَعْقُوب الشهير بجالق *
ذكره صاحب "الشقائق" في كتابه، وقال: كَانَ رَحمَه الله من قَصَبَة "أنقره" فَلَمَّا قَارب أوان التَّحْصِيل خرج مِنْهَا رَاغِبًا فِي التَّكْمِيل، فَاجْتمع بالأفاضل السَّادة، وجدّ فِي الاستفادة، حَتَّى صَار ملازما من الْمولى شيخ مُحَمَّد المشتهر بجوي زَاده، ثمَّ درس بمدرسة خَاص كوي بِعشْرين.
ثمَّ صَارَت وظيفته فِيهَا خَمْسَة وَعشْرين، ثمَّ درس فِيهَا ثَانِيًا بِثَلَاثِينَ، ثمَّ درس بمدرسة قره كوزباشا بقصبة "فلبه" بأربعين، ثمَّ بمدرسة سراي بِخَمْسِينَ، ثمَّ بمدرسة أحْمَد باشا بقصبة "جورلي" بالوظيفة المزبورة، ثمَّ نقل إلى دَار الحَدِيث بـ "أدرنه".
ثمَّ إلى إحدى الْمدَارِس الثمان، ثمَّ قلد قَضَاء "بَغْدَاد".
توفّي وَهُوَ قَاض بهَا سنة أرْبَعْ وَسبعين وَتِسْعمِائَة.
وَكَانَ رَحمَه الله مَعْرُوفا بِالْعلمِ وَالْفضل، ومراعاة الْحُقُوق السَّابِقَة، وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة، حسن السريرة، سليم الصَّدْر، طارحا للتكلف والتصنع.